رئيس التحرير : مشعل العريفي

الفراج يكشف الفارق بين الإخواني العادي و"البنائي".. ويروي موقفًا لأحد إخوان المملكة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: حذر الدكتور أحمد الفراج كاتب في صحيفة الجزيرة، ممن وصفه بـ"الإخواني البنائي"، قائلا: "‏احذر الإخونجي مرة، واحذر الإخواني البنائي ألف مليون مرة"، موضحًا أن الأخير خطر وشر مستطير، كما أن مظهره وسلوكه لا يوحي بأنه متدين بعكس نظيره "العادي".
وأضاف الفراج عبر مقال له بعنوان " الإخواني التقليدي"، على صحيفة الجزيرة السعودية، شارحًا الدور الخبيث للإخواني البنائي قائلا: " اعتاد الناس في المملكة أن يطلقوا لفظ «ملتزم» على أي شخص يظهر بمظهر معين، ويستخدم مصطلحات لغوية محددة، وغالباً لا يميز عامة الناس بين السلفي الوطني، وبين الحزبي العدو، الذي يستخدم الدين لأغراض سياسية، وذلك للتشابه في المظهر، وكان هذا سبباً للشعبية التي حصل عليها وعاظ ودعاة الصحوة الحزبيون، الذين لبسوا على الناس، وخدعوهم باسم الدين، رغم أنهم في حقيقتهم حزبيون، يخدمون أجندات التنظيم الدولي للإخوان، وما يميز هؤلاء الوعاظ هو مناكفتهم للدولة، وإثارة البلبلة مع كل قرار تنموي جديد، ومهاجمة الرموز الوطنية، من مسؤولين ومثقفين، وشيطنة وسائل الإعلام الوطنية، وفي الوقت الذي يفعلون فيه كل هذا، فإنهم يوهمون عامة الناس بوجود بدائل خارجية، يمكن الثقة بها!.
وفضح الفراج مواقف اخونج المملكة، وتخاذلهم، بعد قطع العلاقات مع قطر قائلا: "البدائل الخارجية، التي يسوق لها إخوان المملكة لدى عوام الناس، هي رموز تنظيم الإخوان، ووسائل إعلامه، وهنا يحدث التناقض، الذي لا يدركه الأتباع، فإذا هاجم وعاظ الصحوة عمل المرأة في المملكة، وأثاروا البلبلة، فإنهم لا يجدون حرجاً في التسويق لدولة أخرى، على أنها دولة إسلامية مثالية، رغم أن المرأة تعمل في تلك الدولة، بل وتقود السيارة، وتتسنم مناصب عليا، والعتب هنا ليس على الواعظ الحزبي، بل على من يتبعه دون وعي".
وتابع: "الأعجب هو أن الوعاظ الحزبيين، الذين لا يجدون حسنة واحدة لدولتهم، ولا لمسؤوليها، ومثقفيها، يقاتلون بشراسة، دفاعاً عن كل مسؤول أجنبي، مهما عظمت أخطاؤه، طالما أنه ينتمي لتنظيم الإخوان، ومن الطرائف في هذا الخصوص أن أحد إخوان المملكة هاجم إعلامياً سعودياً، بحجة أنه دعا للتقارب مع إسرائيل، وبعدها بأيام، دافع هذا الإخواني عن سياسي غير سعودي زار إسرائيل، بحجة أن هذه الزيارة تمت لصالح الفلسطينيين!!، والسبب هو أن الإعلامي السعودي وطني، بينما السياسي الأجنبي ينتمي لتنظيم الإخوان، ومع كل خطايا الاخواني التقليدي، فإن الاخواني البنائي هو الخطر المحدق، والسم الزعاف، الذي ينخر في وطننا الآن، وسأتحدث عن ذلك في المقال القادم".

arrow up